الفائزة بجائزة لعبة السنة هي NieR:Automata
عام 2017 جلب معه ألعابًا رائعة من كل الأصناف، وتميزت بعودة عنواين كبيرة ومنتظرة من جميع اللاعبين. اختيار لعبة السنة لم يكن سهلًا، فإبداع المطورين هذا العام جعلنا نحتار عند اختيارنا للعبة السنة، فكل لعبة تركت لنا شيئًا نتذكرها بها ويجعلها من أفضل التجارب التي مرت علينا هذا الجيل. بعد نقاشات طويلة حول لعبة السنة قررنا ترتيب المرشحين تنازليًا حسب أفضليتها، انتهاءً بلعبة السنة 2017
بالنسبة لهذه السنة، فقد قمنا بترشيح الألعاب التالية كأفضل لعبة بسنة 2017:
- Super Mario Odyssey
- The Legend of Zelda: Breath of the Wild
- Resident Evil 7
- NieR:Automata
المركز الرابع: Resident Evil 7
لهفة وانتظار محبي سلسلة Resident Evil لجزء رئيسي جديد وصلت لمرحلة عالية، فبعد إعادات الإصدار لأجزائها القديمة وأجزاء Revelations الفرعية يأس البعض وفقدوا الأمل. حينها تفاجأنا بإعلان Resident Evil 7 والذي على كلام محبيها “لا تعتبر Resident Evil” لأسباب متنوعة مثل عدم وجود الشخصيات المعروفة وأسلوب اللعب من منظور الشخص الأول، وموجة تشاؤم بأنها ستفشل وستكون لعبة سيئة. ما حصل هو العكس تمامًا، فالتغيير الذي حصل للعبة كان لصالحها وهو عبارة عن خليط من تحسينات لأجواء الرعب وأفكار جديدة وعودة لأصول اللعبة في أسلوب اللعب وميكانيكياته. تصميم بيت عائلة Baker والتعامل مع أفراد العائلة المجانين ترك بصمة مميزة لسلسلة Resident Evil 7، وجعل استكشافه تدريجيًا أحد الميكانيكات التي كانت تميز السلسلة في بداياتها. لعبة مشوقة من كل النواحي ومنتج فاخر لمحبي ألعاب الرعب، من أسلوب لعب وقصة تعيش فيها مغامرة نجاة وإنقاذ في أحد أكثر الأماكن جنونًا.
المركز الثالث: Super Mario Odyssey
حصرية السويتش من السلسلة العريقة Super Mario Odyssey تقدم متعة خالصة في كل نواحي اللعبة، فأسلوب اللعب وعالمها وشخصياتها وحتى القصة تجعلك مبتسمًا طول فترة لعبها. ألعاب سوبر ماريو دائما ما تكون في قمة ألعاب المنصات لإبداعها في عوامل معينة تجعلها مثالًا لجميع مطوري الألعاب، فمنها إتقان التحكم وتصميم المراحل وأفكاره، وإضافة عنصر التحكم بالمخلوقات عن طريق قبعة Cappy والتي غيرت الكثير وأضافت أفكارًا عبقرية ومبتكرة، وأخيرًا ظرافة العالم وبهجته من مظهره وموسيقاه وشخصياته وتفاعلك معهم. إذا تحدثنا عن المتعة الخالصة فهي عندما تلعب اللعبة دون ملل لتجميع الأقمار، فالمراحل مفتوحة لاستكشافها ومليئة بالأنشطة الظاهرة أو المخبأة، مما يجعلك تتمشى وتبحث فيها وكأنك تتجول في الملاهي لتجربة جميع الألعاب، وكذلك الأفكار الجديدة من مرحلة لأخرى لا تعرف معنى التكرار. أهم ما يميز اللعبة هو بساطة لعبها وترحيبها لجميع اللاعبين، صغارًا وكبارًا، المتمرسين بالألعاب والهاوين ليجعلها ممتعة لسهولة ووضوح أساسيات اللعبة.
المركز الثاني: The Legend of Zelda: Breath of the Wild
بعد انتظار 4 سنين منذ إعلانها حصرية للـWii U، وفترة 6 سنين منذ آخر جزء على جهاز منزلي، تصدر لنا The Legend of Zelda: Breath of the Wild على جهازي الـWii U والسويتش لتسبب نقلة في عالم الألعاب. لعبة عالم مفتوح بعوامل أكشن RPG، مصطلحات بسيطة تشرح لك بشكل عام فكرة اللعبة، ولكن Breath of the Wild أخذت هذه المفاهيم وجعلتها درسًا لمطوري الألعاب والذي طالما تجدهم يشيدون بتصميمها. العالم المفتوح واستكشافه قد تواجد مسبقًا في السلسلة مثل The Wind Waker، ولكن مفهوم حرية اللاعب طبق في Breath of the Wild بالشكل الصحيح، والذي يعزز من ذلك هو الأنظمة الصغيرة مثل تفاعل العناصر والذكاء الاصطناعي واستخدام الأدوات فيجعلها خلطة تشكل نظامًا يعطي عددًا لا نهائيًا من النتائج الممكن، فتصبح اللعبة الوحيدة التي تعطي حرية وذات نتائج غير متوقعة تحفزك على تجربة أي شيء يخطر في بالك. عالم ضخم مليء بالأنشطة، فستجد صعوبة في إكمال طريقك للهدف ليس بسبب الأعداء وإنما الأشياء الممكنة والمتاحة لك التي تشدك في العالم للتفاعل معها. لعبة The Legend of Zelda: Breath of the Wild أحد أفضل تجارب الجيل ويعتبرها البعض تغير مفاهيم أساسية للألعاب، وكانت لتفوز بلعبة السنة عندنا بلا منازع لولا وجود لعبة أخرى في نفس السنة.
لكن بعد كل هذه الألعاب، لماذا تم اختيار لعبة NieR:Automata كالفائزة بجائزة لعبة السنة في 2017؟
المركز الأول ولعبة السنة: NieR:Automata
مخرج اللعبة تاروو يوكوو لا يكترث. لعبته الأولى Drakengard (أو Drag-on Dragoon في اليابان) كانت تحتوى على نهاية تتطلب منك قتال زعيم بطريقة أقرب لألعاب الموسيقى. كرر هذا الشيء في جزء لاحق، و كذلك عدد من ألعابه تعطي اللاعب خيار التضحية بملف التخزين. وفي المحتوى الإضافي NieR:Automata تقاتل رئيسي الناشر Square Enix والمطور Platinum Games!
هو كذلك ليس مطور ياباني تقليدي، أو على الأقل القالب النمطي للمطور، فهو لا يأخذ المقابلات جديًا، ناقد لنفسه كثيرًا، ويستمتع بإغضاب رؤساه. أخيرًا هو يرى أن إذا تشابهت ألعابه في نوعها فهو فشل منه.
هو كذلك ليس مطور ياباني تقليدي، أو على الأقل القالب النمطي للمطور، فهو لا يأخذ المقابلات جديًا، ناقد لنفسه كثيرًا، ويستمتع بإغضاب رؤساه. أخيرًا هو يرى أن إذا تشابهت ألعابه في نوعها فهو فشل منه.
على خلفية هذه المعلومات ليس من الغريب أن لعبة NieR:Automata من أكثر الألعاب تميزًا وشحذًا للتفكير هذا الجيل، فكل جزء من اللعبة، سواء تصميم الشخصيات الفريد، طريقة اللعب المتنوعة والتي تخلط بين لعب القتال السريع وبين لعبة طائرات من زاوية عليا أو جانبية، الموسيقى المتغيرة باستمرار والتي دائمًا تنجح في خلق الجو المناسب، التوجه الفني للعبة في الشخصيات و العالم مثل الملاهي و المصنع و المدينة المنسوخة، و أخيرًا طبعًا القصة والأحداث والأفكار التي تتناولها اللعبة، مثل الإنسانية والحضارة والصراع والهدف للاستمرار، كلها تصب في تحريك مشاعر اللاعب، جعله يتوق لمعرفة المزيد و جعلها تجربة تبقى عالقة في الذهن أشهر عدة بعد إنهائها. كذلك هو الوحيد بجانب كوجيما الذي تحس ببصمته في اللعبة، وعند لعبك لها تشعر بأنك تأخذ جولة في تفكيره.
كذلك هي لعبة تفعل أشياء لا تستطيع إلا لعبة فعلها، وأشياء لا تفعلها ألعاب أخرى. اللعبة طبعًا لا تخلو من العيوب، فهي تعيد لك بعض الأحداث من منظور آخر، والتخزين في اللعبة يتطلب قربك من محطات لتسجيل ذكرياتك، والرسوم متفاوتة في جودتها، والعالم فارغ كونه متدمر بعد هجرة البشر له، لكنها لا تمنعها من كونها أكثر لعبة تركت أثرًا على عالم الألعاب في سنة 2017، و تجربة لا تفوّت هذا الجيل، و لذا اخترناها كلعبة السنة 2017 في سعودي جيمر.
ما هي أفضل لعبة في 2017 بالنسبة لك؟ شاركنا في الاستفتاء واختيارك الخاص في التعليقات.
يمكنك متابعة القائمة الكاملة للجوائز لمعرفة الجوائز الأخرى والمرشحين والفائزين بها.
ما هي لعبة السنة في 2017 بالنسبة لك؟